ووحدة بناء الكائنات الحية

ووحدة بناء الكائنات الحية

يدعي الدارونيون أن الحياة بدأت على الأرض بالصدفة والعشوائية وتطورت بالطفرة والانتخاب الطبيعي , وهذا الادعاء لايقوم عليه أي دليل عقلي أو علمي أو شرعي (1).
ووحدة بناء الكائنات الحية كما جاء في القانون الأول من النظرية الخلوية وهي الخلية من الأدلة العلمية المكذبة لهذا الادعاء الباطل, فتركيبها المعجز, وتراكيبها المختلفة, ووظائفها الحيوية المتعددة , والنظام البديع المتقن الذي يراه الباحث في تلك الخلية يبين انها خلقت بتدبير, وبعلم, وتقدير, واتقان ونظام عجزت كل المختبرات العلمية عن تقليده . واشتراك الكائنات الحية كلها في النظام الأساسي للبناء الخلوي يبين أن هناك علاقة وطيدة بين الانسان والحيوان والنبات والفطريات والطحالب والطلائعيات والأوليات . فجميع الخلايا الحية لها غشاء خلوي ( Cell membrane ) حيوي منفذ اختياري يتحكم في دخول وخروج المواد الغذائية والاخراجية والمطلوبة للخلية والزائدة عن حاجتها بنظام حيوي متقن ومعجز, وإذا فسدت خاصية النفاذية الاختيارية هلكت الخلية . ولجميع الخلايا مادة سيتوبلازمية (Cytoplasm) ذات خصائص حيوية معجزة , تحيط بالتراكيب الخلوية يتم فيها العديد من العمليات الحيوية, وتمد الخلية بما تحتاجه من مقومات الحياة الأساسية , وأنا اعتبر الغشاء الخلوي – أو غشاء البلازما (membraneCell ) - هو معبر الحياة في الكائنات الحية , فالمواد الداخلة إلى الخلية من خارجه تكون ميته, إذا عبرته ودخلت إلى الخلية تحولت إلى مركبات حية ( سيتوبلازم حي وعضيات حية ), وهذا مصداقاً لقول الله تعالى (يخرج الحي من الميت ) (2) الانعام 95 والروم 19 .
الصفات الوراثية
ولكل الخلايا الحية مادة وراثية, وتحمل الصفات الوراثية للكائن الحي, وتنقلها من جيل إلى جيل في عملية تضاعف منظمة , دقيقة, ومعجزة, تدل دلالة قاطعة على قدرة خالقها (3) وجميعها في النبات والحيوان والفطريات والبكتيريا وبعض الفيروسات تتكون من جزيئ DNA أو أكثر, وكل جزيء من DNAيتكون من نفس المواد : السكر الخماسي منقوص الأكسجين, والفوسفات, والقواعد النتروجينية ( أدنين , جوانين , ثيامين , سيتوسين ), وهو يتضاعف بنفس الآلية في جميع الكائنات الحية.
وكل الخلايا الحية تحتاج إلى الطاقة الحيوية والمواد الغذائية التي تصنعها بنفسها , كما في النبات والكائنات الحية ذاتية التغذية, أو تحصل عليها بعد تكوينها بالكائنات الحية القادرة على ذلك ( أي الذاتية التغذية ).